يعتبر تدريب كرة القدم من المهام الصعبة جدا والذي يتطلب دراسة مستمرة وخبرة كروية لذا فاننا بحاجة الى اشخاص مثقفين وواعين لهذا العمل الصعب .وتعتبر كرة القدم من اصعب الرياضات الموجودة لانها تحتوي على عناصر مختلفة وادوار تتغير بين لحظة واخرى. فلعبة كرة القدم تحتاج الى مدافعين يلوذون عن مرماهم وحارس مرمى يعتبر نصف الفريق ولاعبي وسط يمولون المهاجمين ويساندون لاعبي الدفاع ومهاجمين مهمتهم تسجيل الاهداف
بالاضافة الى لاعبي الاحتياط الذين يزج بهم عند الحاجة ووفق كل هذة المعطيات فان المدرب عليه ان ياخذ قرارتة الصحيحة وقراءة المباراة بشكل دقيق وهو المسؤول عن كل صغيرة وكبيرة بالاضافة الى الكادر المساعد . وهناك بعض المدربين (الدكتاتورين) الذين يريدوا ان يسيطروا على كل شيء ولايستمع الى اي شخص اخر بل حتى لايريد سماع اراء اللاعبين والكادر المساعد ، وللاسف ما اكثرالمدربين من هذا النوع , اما النوع الثاني من انواع المدربين فهو المدرب (الديمقراطي) الذي يشرك الجميع في ارائه ويستمع للصغير والكبير بل حتى من الجمهور وهذا هو المدرب الناجح لان كثرة الاراء تعطي كم هائل من المعلومات والتي تستغل لخدمة الفريق من الناحية الايجابية اضافة الى الحالة المعنوية الكبيرة التي يشعر بها اللاعبون لانهم ساهموا بشكل ما في المشاركة بخدمة الفريق وبطريقة جماعية وهذا يلعب دورا كبيرا وخاصة عندما يفوز الفريق ويشعر الجميع بانهم قد ساهموا بالفوز .اما النوع الثالث من المدربين فهو( المدرب الذي يتاقلم مع الضروف) اي يكون دكتاتورا عندما يقتضي الامر وديمقراطيا عن الحاجة ,وهذا النوع من انواع المدربين هو حالة خاصة قد ينجح وقد يفشل وفق الضروف الموجودة .واكثر مدرب ينجح في عمله هو المدرب الديمقراطي والذي يكون اخ وصديق واب للاعبين اذ يشعر اللاعب بالامان مع هكذا مدرب مما يسهل لغة الحوار بين اللاعب والمدرب وهذة عملية مهمة جدا للمدرب الناجح والذي يلاقي القبول عندما يطرح اي امر وتكون الاجابة ايجابية من قبل اللاعبين . والمدرب الديمقراطي يستفيد جدا من عامل مهم وهو تعدد الاراء من خلال الحوار المشترك في كل المجالات وفي النهاية يحصل على كم كبير من الاراء المتعددة والتي تخدم الفريق سواء في التمارين او المباريات او اي امر اخر .ان لاعب كرة القدم يقدم مستوى افضل عندما يشعر بانة جزء مهم من الفريق ويكون عطائه مضاعفا عندما تكون الحالة النفسية مرتفة وهذا الامر لا ياتي مع المدرب الدكتاتوري اطلاقا لان اللاعب يشعر بانه مجبر على عمل هذا الشيء وقد يرتكب الكثير من الاخطاء لانة يفكر بل يبالغ في التفكير وخاصة اذ اخطأ ويشكل المدرب الدكتاتوري هما كبيرا على كل اللاعبين في المباريات والتمارين بل حتى خارج اسوار الملعب وتكون العلاقة بين اعضاء الفريق متشنجة وتكثر المشاكل بينهم وهذا سيساهم بشكل سلبي على اداء الفريق .ومن خلال مشاهدتي لبعض المدربين الكبار فلقد رائيت انهم يعاملون اللاعبين بشكل تربوي جميل جدا حتى تشعر بانك اما اب طيب يعامل اولادة بكل حنية وطيبة ويتكلم بطرقة تجعل المقابل يستمع بكل رحابة صدر مهما كان نوع الكلام والذي يصيغة المدرب بطريقة تجعل المستمع يتقبلة بكل سرور وحتى لو اخطأ اللاعب اذ يصاغ الكلام بشكل اخر ,وفي المنهاج التدريبية يدرس حتى نوع طريقة الكلام فهناك كلمات لاتستخدم من قبل المدرب اثناء التمارين وعند اعطاء الارشادات للاعبين لانها قد تؤئر على عطاء اللاعبين وقد يكون المردود سلبيا من قبل اللاعب , فما احوجنا نحن في العراق الى مثل هذة الطريقة الجميلة مع اللاعبين والذين لاسف قد تعودوا على طرق قاسية للتعامل معهم من قبل المدربين الذين يعتقدون ان التسلط على اللاعبين هو الانسب للاسف فنرى المردود سلبيا وتكون العلاقة غير جيدة ومتوترة مما يجعل اللاعب اما بترك كرة القدم وايجاد رياضة اخرى او تغير الفريق هذا اذ تمكن من ذلك.