فضل اللاعب اوليجير - الذي انضم حديثا لنادي اياكس الهولندي - أن يودع جماهير نادي برشلونة الغفيرة في رسالة حارة على الموقع الرسمي للنادي الكتالوني.
وتضمنت الرسالة ما يلي:
انضمامي لصفوف برشلونة كان بمثابة حلم يتحقق. فمنذ نعومة أظافري وأنا أتمنى أن ارتدي قميص البارسا في الملاعب وأن أنافس معه على لقب الدوري الأسباني
ودائما ما كنت أتخيل إني أخوض مباريات على ملعب الكامب نو ومدرجاته حافلة بالجماهير ومن حولي لاعبين أكفاء، وان أساهم في تحقيق الفوز عن طريق إحراز هدف أو اثنين أو أكثر...
ليست كل الأحلام في متناول يدينا، لكن ما كنت أحلم به منذ سنوات قليلة أصبح حقيقة، تحديدا في يوم 13 نوفمبر 2002 حين شاركت مع الفريق الأول لأول مرة واستطعت أن احتفل مع باقي لاعبي الفريق.
"حين انضممت إلي البلوجرانا، لم أكن أعاني من قلق أو عدم ارتياح، بل كنت أتوق لتعلم المزيد وان ابذل قصارى جهدي من أجل تحقيق حلمي، وكنت على علم بكل مميزاتي وعيوبي.
كنت على يقين أن ما جعلني لاعب في برشلونة هو الرغبة في تقديم الأفضل والحماس الذي يجعل أي لاعب يريد أن يقدم أفضل عروضه وان يستهلاك كل طاقته لتحقيق ذلك.
نعلم جميعا أن الظروف متقلبة ولن تكون كل أوقاتنا سعيدة، إلا أننا حافظنا على رغبتنا في التحسن وعلى المجهود الكبير الذي بذلنا لتحقيق ذلك.
وخلال السنوات القليلة الماضية استمتعت بلحظات لا تنسى مع البارسا، مثل احتفالات الفوز بالألقاب في شوارع برشلونة وفي الكامب نو، وفوزنا بدوري أبطال أوروبا في باريس...
أحلى ما في تلك اللحظات هي التفاصيل الصغيرة، مثل التعبير عن الفرحة وتشجيع الجماهير الحماسي واحتفالي مع زملائي والمزاح معهم، والأهم من ذلك الشعور بأنك تحصد ثمار مجهود دام لفترة طويلة، سواء من اللاعبين أو من الجماهير.
ولذلك أود أن أوجه الشكر لكل من شاركني هذه اللحظات، فبدونهم لفقدت قيمتها وإحساسها الرائع.
خلال الفترة التي قضيتها مع البلوجرانا، حولت أن أكون على طبيعتي بقدر الإمكان وأن اتسم بالاحترافية والثبات، ولم استمتع قط بان أكون في مركز الأحداث بالنسبة لوسائل الإعلام، ولكن ليس هذا هو السبب وراء رفضي للتعبير عن شعوري في مؤتمر صحفي.
لكل منا شخصيته المختلفة، ومن الضروري أن يعبر كل شخص عن نفسه بحرية واحترام من أجل فهم بعضنا أكثر وان نقيم موقف كل شخص على حدا، وأظن أن تلك الحرية هي أفضل طريق إلي مجتمع أفضل.
لكن المشكلة أن تصريحاتي كانت دائما ما تخلق المشاكل، فدائما ما كان هناك من يحاول أن يفسر كلامي بشكل خاطئ وان يستنبط معاني غير حقيقية.
خلال السنوات القليلة التي قضيتها مع النادي الكتالوني لم أفصح عن رغبتي في تحسين أوضاع المجتمع الذي نعيش فيه سوى مرات معدودة لما فيه من ظلم، وأود أن أشكر كل من بذل بعض المجهود لفهم تصريحاتي على حقيقتها وقابلها باحترام، سواء كان متفق معها أم لا.
ومن أجل تجنب سوء التفاهم، فضلت أن أودع الجماهير بذلك الخطاب الرسمي بدون أي ضوضاء، تماما مثلما انضممت للنادي.
والآن ستواجه إلي أمستردام من أجل خوض تجربة جديدة، وأتمنى أن استمتع بكل لحظة فيها - على عكس أيامي الأخيرة مع البارسا - وان أساعد فريقي الجديد على تحقيق الفوز.
أظن أن الوقت الحالي هو الأنسب لبدء مرحلة جديدة، واللعب مع اياكس يعتبر فرصة جيدة للاقتراب من ثقافة جديدة وتعلم لغات جديدة واللعب مع زملاء جدد، وهي بكل تأكيد طريقة فعالة لتطوير مستقبلي الكروي.
وأشكركم على كل شيء...
اوليجير
